
يثبت الزي الشعبي القطري حضوره الراسخ في مختلف المناسبات الثقافية والاجتماعية، مؤكدًا مكانته كرمز للهوية الوطنية وامتداد حي للموروث الشعبي. فعلى الرغم من تطور الموضة عالميًا وتعدد الصيحات، لا تغيب العباءة القطرية عن منصات عروض الأزياء أو الفعاليات التراثية، حيث ترى فيها المرأة القطرية مزيجًا من الأناقة والخصوصية التي تعكس شخصيتها وقيم مجتمعها.
الملابس النسائية التقليدية في قطر تبرز بشكل خاص في المناسبات والأعياد، حيث تظهر المرأة القطرية بملابس مبهجة، مرصعة بالزخارف والألوان الزاهية، تُظهر اعتزازها بجذورها وانتمائها الثقافي. ويعد «البخنق» من أبرز مكونات زي الفتيات، وهو غطاء رأس أسود مزين بتطريزات ذهبية أو فضية، غالبًا ما يُرتدى في ليلة النافلة أو القرنقعوه، ويُشكّل رمزًا من رموز الطفولة القطرية.
أما «ثوب النشل»، فهو من أثواب المناسبات الدينية المفضلة، خاصة في شهر رمضان، ويُصنع من الأقمشة الحريرية الواسعة التي تمنح الراحة والانسيابية، مع تطريزات دقيقة وألوان زاهية مثل الأحمر، الأزرق، الأخضر والبنفسجي، ويظل اللون الأسود الأكثر شعبية لما يضفيه من وقار وجاذبية.
ولا تستغني النساء عن العباءة المطرزة، التي ترافقها عادة شيلة من الخرز المنسوج يدويًا، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من المظهر التراثي، خاصة لدى الأمهات اللاتي يحرصن على ارتداء الزي الكامل التقليدي في المناسبات، جامعًا بين ثوب النشل والدراعة والعباءة.
الزي القطري الشعبي ليس مجرد مظهر، بل هو تعبير عميق عن قيم المجتمع وتاريخه، وهوية تتجدد باستمرار رغم تغير الأزمان و جسر عبور نحو المستقبل بثقة وفخر.