
تُبرز دولة قطر مكانتها المتقدمة كنموذج عالمي يحتذى به في تعزيز التنوع الثقافي وترسيخ لغة الحوار والتفاهم بين الشعوب، وذلك تزامنًا مع الاحتفال باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يصادف 21 مايو من كل عام.
وأكد عدد من المثقفين والأكاديميين أن قطر تمثل بيئة مثالية للتعددية الثقافية، بفضل سياساتها المنفتحة التي تتيح التعايش السلمي بين مختلف الجنسيات والثقافات، حيث يعيش على أرضها مواطنون ومقيمون من أكثر من 100 جنسية، يجمعهم احترام التنوع والاحتفاء بالاختلاف.
كما وفرت قطر منظومة تشريعية متكاملة لحماية التنوع الثقافي، ودعمت الفنون واللغات والتعليم متعدد الثقافات، وسخّرت منصاتها الثقافية لتعزيز التبادل بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الدولة سمحت للجاليات بإطلاق إذاعات وصحف بلغاتهم، ما يعكس التزامها بالمبادئ العالمية للتنوع وحقوق الإنسان.
وتتجلى مظاهر التنوع الثقافي في قطر في دعم الدولة لاحتفالات الجاليات، وتعليم اللغات المتعددة، وتوفير خدمات عامة بلغات مختلفة، فضلًا عن استضافة المراكز الثقافية الدولية التي تعزز الحوار والتقارب بين الثقافات.
ويأتي هذا الدور الثقافي ضمن رؤية قطر الوطنية 2030 التي تضع في صلب أولوياتها بناء مجتمع متماسك ومنفتح، يقدّر التنوع ويستثمره كقوة ناعمة في مجالات التعليم، والتنمية، والدبلوماسية، والحوار العالمي.
وفي ظل هذه الجهود، تواصل قطر ترسيخ موقعها كواحة للتعايش وملتقى للحضارات، تعكس من خلالها الوجه المشرق للثقافة الإسلامية والعربية في زمن تتعاظم فيه الحاجة لفهم الآخر وبناء عالم أكثر شمولًا وتفاهمًا.